بقلم الاديبه
سميرة محاسن
في حُلكة الليل البديع
وصفاء نسماتِ الربيع
وسكون همساتِ الجميع
جلست لأغرسَ النوم تحت جفناي
وأرسم حلم الراحةِ بعيناي
تقلبت ،، وتقلبت
وعلى الأرق ما تغلبت
غلبني بأسهم التفكير
وغرقت ببحر التدبير
أفكارٌ تأخذني
وأفكارٌ تُرجعني
الأولى تأخذني لمستقبلٍ أجهل النهاية فيه
تأخذني لشخصٍ حيَرني بين قلبي وعقلي
والثانية تُرجعني لذكرياتٍ تارةً تقهقه نفسي فرحاً
وتارةٌ تهمس بشجون البكاء حزناً
فها أنا بين ماضٍ أستمتع بتذكره
وبين مستقبلٍ أخشى تعثره
ومضت الساعةُ والساعتان
حتى سمعت للفجر أذان
فاستيقضتُ من غيبوبةِ أفكاري على حاضرٍ أكرهه
أكره الغدر الذي يجري بدمه
وذلك القناعُ الذي يرتديه
قناع حُبه الزائف
والنفاق الذي أمامنا يهجوه
وبمجرد غيابَنا يتعامل فيه
أفقتُ لتوي على نفسي بين أسطرها ترثي
روعةً ماتت…………… في الماضي البعيد
وسُموم حُقرٍ …………….اشتعلت بالحاضر
وهواجس مستقبل ……………أخشى التفريط فيه
أعلم أن من مات لا يرجع لأنه قد مضى
وسعادةُ الحاضر فقط لمن أعجبه وضعه الغادر
أما المستقبل فمازلت محتارةً فيه
حادثني مستعجباً أمري
يريد مني الاستعجال بالاختيار
يريد مني قتل الاحتيار
وللأسف لا يعلم أني بكلتا الحالتين أفتح أبواب همي
لأني إن إخترتُه سأَحيى بخوفي وأهجُر أحرفي
لأسكن بسُكناه وأرتمي بقعرِ مستواه
وإن اخترتُ البعد عنه فهذا إشعارٌ بالموت البطيئ
وسوء حظي الرديئ
وقتل أجمل إنسان وأعظم قلبٍ بريئ